فعلا مؤشر خطير على تدنـّي المستوى "االتعليمي "، والدليل تلك الكوارث
اللغوية والمعرفية في الإجابات، لكن من يتحمّل المسؤولية يا ترى؟
ظالم هو من يُريد مسح الموس في التلاميذ فقط وحصريا، فالتلميذ يتحمّل فعلا جزء
من المهزلة، وهو بطبيعة الحال من كتب بخط يده الإجابات الغريبة والطريفة
والاستفزازية، لكن ألا يتحمل الأساتذة جزء من الوزر؟ ألا يتحمل الأولياء نصيبا من
الكارثة؟ ألا تتحمل الوزارة مسؤولية النكسة؟
حتى وإن "مات" المصحّحون من كثرة الضحك والقهقهة على تلك الأخطاء
التي صادفوها في التصحيح، إلا أن خطايا هذا المستوى المضحك والمبكي، يتحملونه هم
أيضا، فالتلاميذ لا يُمكنهم أن يتعلموا من دون أساتذتهم، وليس بالإمكان تقييم
مستوى المدرسة والمسار التعليمي بعيدا عن "مستوى" الأستاذ والتلميذ معا!
نعم، لن يتعلم من لا رغبة له في التعلم، لكن لا يجوز للمعلم الذي كاد أن يكون
رسولا، أن ينفض يديه من غبار الفشل والعجز والرداءة، مثلما لا يحقّ بالمقابل
للمتمدرس أن يتبرّأ من السقوط والسقطة والتساقط، الذي يضرب كيان ووقار مدرسة وطنية
لم تعد مثلما كانت من قبل !
0 التعليقات :
إرسال تعليق