
وكانت مدينة السمارة قد عاشت يوم الخميس و الجمعة والسبت على إيقاع امطار طوفانية،أدت إلى خسائر جسيمة لاتزال تبعاتها قائمة إلى حد الآن.وقد حولت الأمطار الغزيرة بعض شوارع المدينة وأزقتها إلى برك مائية بسبب اختناق قنوات صرف المياه التي لعبت دورا معكوسا أدى إلى تسرب المياه داخل المنازل خاصة بمخيم الوحدة الذي عاش سكانه أسوء أيامهم وهم يحاولون هزم المياه التي باغتتهم دون سابق انذار،الشيء الذي دفعهم إلى تنظيم وقفة احتجاجية.

وقد خلفت الأمطار الأخيرة خسائر مادية ملموسة في أثاث المنازل التي تسرب إليها الماء والتي يصعب إحصاؤها،وبدا واضحا كذلك أن بنية الطرقات المهترئة أصلا سهلت على المياه أن تلعب دورها الكامل في التعرية.
ومن خلال تصريحاتهم عبر العديد من ساكنة مخيم الكويز ومخيم الربيب،عن استياءهم وتذمرهم من تجاهل الجهات المعنية لمشاكلهم ومعاناتهم مع كل قطرة ماء تنزل من السماء،مجددين دعوتهم الجهات المعنية بحل مشكل السكن الذي عمر طويلا .
واذا كانت الأمطار لم تخلف خسائر بشرية فإنها بالمقابل أنذرت المسؤولين عن تدبير الشأن العام بضرورة التفكير في التعاطي مع الكوارث الطبيعية انطلاقا من إستراتيجية مدروسة بعيدا عن خطاب كلشي يفوت.

0 التعليقات :
إرسال تعليق