تدفع ساعات الصيام الطويلة والمرهقة بالصائمين للبحث عن أية فرصة للركون إلى الراحة, وفي أي مكان هادئ ,بعيدا عن لفحات الشمس, سواء في الساحات او حتى جوانب الطرقات ,لكن الكثير من الصائمين اهتدوا إلى مكان آخر أكثر راحة لأخذ قيلولتهم المسائية وهو المسجد.
ظاهرة أصحبت ملازمة لشهر رمضان وهي متعلقة بتحويل بعض الناس مساجد الله إلى مراقد للنوم لا يستيقظون منه إلا مع أذان الصلاة, حيث يغطّ بعض قاصدي المساجد في نوم عميق. خاصة في الفترة الممتدة من الظهيرة إلى غاية العصر ,حيث تكون درجة الحرارة مرتفعة ولا يجد هؤلاء أفضل من المساجد ,ولكن ليس للذكر أو العبادة في هذا الشهر الفضيل وإنما للراحة والاستسلام للنوم العميق ,خاصة وأنها تتوفر على المكيفات الهوائية التي تضمن الاسترخاء لهذه الفئة ,وقد اشمئز المصلون من هذه الظاهرة السلبية المتكررة مع كل رمضان .وقد أكد بعض الأئمة في خطبة الجمعة ذات مرة أن المساجد خصّصت للعبادة وليس للنوم, موضحين أنّ المصلي من حقه أن يغفو قليلا لكن ليس بمعنى النوم العميق الذي قد تنجر عنه العديد من الأمور غير المحبذة ,كالكلام بدون وعي ,خروج الريح والشخير وهي من المظاهر التي تسيء لبيوت الله ,